العمل الخيري والتنمية: الزكاة والأوقاف نموذجا

Abstract

إن البحث في موضوع العمل الخيري يدفعنا إلى الحديث عن أبرز إشكالية تطرح بخصوص هذا الموضوع، ألا وهي: كيف يمكن للعمل الخيري أن يكون قطاعا تنمويا قاثما بذاته، مثله مثل القطاع العام أو القطاع الخاص، وكيف يمكن للزكاة والأوقاف أن تكونا أداتين تنمويتين؟ والواقع أن التجارب العالمية المتطورة في مجال العمل الخيري، بينت أن هذا القطاع يمكن أن تكون لديه مخرجات تسهم بشكل فعال في التنمية بشكل عام، وهذا ما تبينه الإحصائيات عن أهمية هذا القطاع داخل دولة كالولايات المتحدة الأمريكية، حيث يسهم بما نسبته 3 بالمائة في الناتج الوطني الخام، وبما يعادل 2 بالمائة من كتلة الأجور، ويوظف أكثر من تسعة مليون شخص، ووصل العمل الخيري داخل هذه الدولة إلى أن تكون له جامعات ا رقية جدا لها أصول وقفية خاصة بها تصل إحداها إلى 92 مليار دولار، بالإضافة إلى مستشفيات وقفية خيرية أرقى من المستشفيات الخاصة وحتى الحكومية، ناهيك عن الاستثما ارت الخيرية التي لا تعد ولا تحصى.